جمعية الإمارات للطبيعة تزين رمال شاطئ "كايت بيتش" احتفالاً باليوم الوطني الـ47
3 ديسمبر 2018، أبوظبي، دولة الإمارات العربية المتحدة: شاركت جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، دولة الإمارات احتفالاتها باليوم الوطني السابع والأربعين عبر فعالية تحت عنوان #إرثه_مستقبلنا، أقيمت على شاطئ "كايت بييتش" في دبي، وضمت عدداً من اللوحات التعليمية المرسومة على الرمال والتي سردت قصة ملهمة عن التنوع الأحيائي في الدولة، مقدمة رسائل توعوية هامة للجمهور، كما سلطت الضوء على تراث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ورؤيته نحو إمارات مستدامة.
وشهدت الفعالية تفاعلاً كبيراً من العائلات والأصدقاء الذين التقطوا الصور واستمتعوا بباقة من الفعاليات المقامة احتفالاً باليوم الوطني، والتي تظهر الجهود الحثيثة التي تبذلها الجمعية لضمان المضي قدماً نحو ازدهار كل من المجتمعات والاقتصاد والبيئة جنباً إلى جنب، وأهمية أن يعيش أفراد المجتمع بتناغم تام مع الطبيعة.
وسلطت اللوحات التعليمية المرسومة على الرمال الضوء على أربعة أنواع من الحيوانات التي تتخذ من الإمارات موطناً أصلياً لها، وهي بوم النسر العربي والوشق والحوت الأحدب العربي والسلاحف الخضراء، مشيرة إلى الجهود التي تقوم بها جمعية الإمارات للطبيعة في جزيرة صير بونعير وجبال الحجر للحفاظ على الحيوانات. بالإضافة إلى ذلك، سعت الفعالية إلى تسليط الضوء على المشاركة في تعزيز الوعي البيئي وأهمية الحفاظ على التراث الطبيعي من خلال القيام بإجراءات بسيطة ستسهم في مواصلة مسيرة الاستدامة التي بدأها الوالد المؤسس.
وقام بتصميم وتنفيذ اللوحة الرملية الفنان الفلبيني، ناثانييل ألابيد، المعروف باستخدامه لعناصر طبيعية، بما في ذلك الرمال والماء لابتكار أعمال الفنية فريدة مستخدماً مجرفته المعدنية.
واستعرضت هذه المبادرة مدى تقدير وعرفان جمعية الإمارات للطبيعة لرؤية الشيخ زايد والحفاظ على إرثه الخالد ، حيث حرص رحمه الله على تقدير العلاقة التي تربط بين البيئة ورفاه الإنسان، مشدداً على أهمية حماية الأرض ومواردها الطبيعية. ومن بين أقواله عن رحلته لحماية البيئة التي بدأها قبل 47 عاماً: "إننا نولي بيئتنا جلّ اهتمامنا لأنها جزء عضوي من بلادنا وتاريخنا وتراثنا، لقد عاش آباؤنا وأجدادنا على هذه الأرض، وتعايشوا مع بيئتها في البر والبحر، وأدركوا بالفطرة وبالحس المرهف الحاجة للمحافظة عليها، وأن يأخذوا منها قدر احتياجهم فقط، ويتركوا فيها ما تجد فيه الأجيال القادمة مصدراً للخير ونبعاً للعطاء". ولم يقتصر اهتمامه بالبيئة على أقواله الملهمة فحسب، بل تمت ترجمتها إلى إجراءات اتخذها رحمه الله لحماية التراث الطبيعي في الدولة بما في ذلك الأحياء البرية والطيور والأشجار، وحتى الرمال والبحار والصحاري.
وتعليقاً على الفعالية، قالت ليلى عبداللطيف: "يشرفني أن أتقدم إلى قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات العظيم بأسمي أيات التهاني والتبريك بمناسبة اليوم الوطني السابع والأربعين، مؤكدين على التزامنا بمواصلة دعم جهود الدولة في توفير حلول مستدامة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي".
وأضافت: "نواصل رفد الجهود الرامية إلى تشجيع أسلوب حياة يومية يعتمد على خيارات مستدامة وصديقة للبيئة، الأمر الذي يعكس اعتزازنا بالعمل جنباً إلى جنب مع شاطئ كايت بييتش لتنظيم هذه الفعالية الملهمة والغنية بالمعلومات البيئية الهامة، والتي نسعى من خلالها إلى التوعية بالدور الذي يتعين على كل فرد القيام به لنتمكن من النجاح في تحقيق أهدافنا البيئية. وسنستكمل هذه الجهود قريباً بإطلاق برنامج تعليمي جديد مشترك بالتعاون مع شريكتنا الاستراتيجية؛ هيئة البيئة – أبوظبي، والذي نهدف من خلاله إلى إلهام الشباب وتمكينهم للمضي قدماً نحو تشجيع أعلى مستويات الاستدامة البيئية في الإمارات".
وشهد العالم على مدى العقود الأربعة الماضية انخفاضاً في أعداد الكائنات الحية البرية والبحرية بنسبة 60%، وهي على وشك التعرض لانخفاض مفاجئ بمعدل الثلثين بحلول عام 2020. من جهتها، تولي دولة الإمارات التنوع البيولوجي اهتماماً خاصاً، وتلتزم بإنشاء وتوسيع المناطق المحمية وحماية الموائل الطبيعية ومناطق التكاثر، وإعادة الحيوانات المعرضة للانقراض إلى موائلها الطبيعية الأصلية. وتسعى جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة جاهدة لتوعية المجتمع بمدى ارتباطه بالطبيعة، وبضرورة حماية كافة عناصرها حتى لا يختل توازنها، حيث تعمل مع شركائها لتقديم بيانات دقيقة للجهات المعنية يمكن الاعتماد عليها لوضع السياسات التي من شأنها دعم الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة للحفاظ على التنوع البيولوجي ونظمها البيئية.