خور كلباء، الشارقة

نبذة عن الموقع

يقع خور كلباء على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة كلباء، التي تتبع إمارة الشارقة. تشتهر المنطقة بوجود محمية خور كلباء الطبيعية، التي تديرها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وتضم واحدة من أكبر غابات القرم في الدولة.

توفر هذه المحمية بيئة طبيعية غنية تدعم تنوعًا بيولوجيًا فريدًا  ، ومنها طائر الرفراف المطوّق العربي، وهو  طائر  مستوطن لا يوجد في أي مكان آخر سوى في كلباء.


نبذة عن مشروع خور كلباء

تم زراعة 4,600 شتلة قرم بين عامي 2022 و2024 في خور كلباء،  ما يغطي مساحة 0.6 هكتار، شملت هذه الجهود زراعة 2,600 شتلة في عام 2022، و1,000 شتلة في كل من عامي 2023 و2024.

يهدف المشروع إلى  استعادة النظام البيئي، من خلال زراعة أشجار القرم على ضفاف الخور مما يساعد في استعادة التنوع البيولوجي وتعزيز الاستدامة البيئية. تلعب هذه الأشجار دورًا أساسيًا في تثبيت التربة على ضفاف الخور ، بالإضافة إلى توفير موائل طبيعية إضافية  لأنواع الكائنات الحية التي تستوطن المنطقة.

إلى جانب جهود الزراعة، تم إجراء دراسات ميدانية لجمع بيانات عن التنوع البيولوجي والنباتي، ما يساهم في تقييم تأثير المشروع على البيئة. وبفضل الأهمية البيئية للموقع، أتيحت الفرصة للمتطوعين للمشاركة في أنشطة التوعية العلمية والميدانية، مما عزز مفهوم علم المواطنة  وساهم في نشر الوعي البيئي.

الأنشطة الميدانية

 

المشاركة المجتمعية وجهود الاستعادة

تمت زراعة 1,000 شتلة قرم في خور كلباء بمشاركة 15 متطوعًا، ضمن جهود استعادة النظام البيئي وتعزيز التنوع البيولوجي. 200 شتلة زُرعت في المناطق التي تضررت من الرعي لدعم تعافيها بصورة طبيعية. 800 شتلة زُرعت في منطقة جديدة بالجزيرة الشمالية للخور، حيث توفر التربة هناك ظروفًا مثالية لنمو القرم. تقع الجزيرة الشمالية مقابل المنطقة التي تتم فيها جهود الاستعادة الحالية، وقد تم تسجيل معدلات بقاء مرتفعة لأشجار القرم فيها، مما يجعلها موقعًا مناسبًا لتوسيع نطاقجهود الاستعادة البيئية وتعزيز استدامة النظام الساحلي في خور كلباء.

 

المشاركة المجتمعية وجهود الاستعادة

في يوم السبت 26 نوفمبر، وبمشاركة المتطوعين والعاملين، تم زراعة 2,600 شتلة قرم في مواقع مختارة بعناية على طول الخور.(شاهدوا التفاصيل في ريل إنستغرام) يتم نقل الشتلات من مشاتل القرم إلى الموقع، حيث تُزرع في أماكن مُحددة مسبقًا لضمان أفضل ظروف للنمو ودعم استعادة النظام البيئي.

يتم نقل الشتلات من مشاتل القرم إلى الموقع، حيث تُزرع في أماكن مُحددة مسبقًا لضمان أفضل ظروف للنمو ودعم استعادة النظام البيئي.

 

المسوحات الأساسية

يهدف هذا المسح إلى جمع البيانات قبل بدء زراعة أشجار القرم، مما يتيح مقارنة التغيرات البيئية وفهم تأثير إضافة الغطاء النباتي على النظام البيئي. شارك فريقنا والمتطوعون في جمع بيانات أساسية من 8 مواقع محددة مسبقًا (شاهدوا التفاصيل في ريل إنستغرام)، حيث شملت البيانات ما يلي: تقييم حالة أشجار القرم الحالية وتوزيعها في المنطقة توثيق الأنواع النباتية البرية المنتشرة في الموقع حصر أعداد السرطانات البحرية وجحورها كمؤشر على صحة النظام البيئي رصد أعداد القواقع في عينات محددة تسجيل أنواع الطيور التي تمت ملاحظتها على مدار اليوم مراقبة الحشرات الملقحة والآفات وتأثيرها على البيئة المحلية توفر هذه المسوحات قاعدة بيانات مرجعية تساعد في قياس التغيرات البيئية طويلة المدى، مما يسهم في تقييم نجاح جهود استعادة النظام البيئي في خور كلباء.

 

المراقبة والتقييم

تتم زيارة مواقع الاستعادة كل شهرين بعد الزراعة لرصد أي تغييرات بيئية مهمة وإجراء التعديلات اللازمة عند الحاجة. بالتعاون مع المتطوعين، قمنا بتقييم حالة أشجار القرم المزروعة عبر تتبع نموها وصحتها. تم تسجيل هذه البيانات في لوحة مراقبة المشروع، مما يتيح متابعة التقدم بفعالية واتخاذ قرارات مستنيرة لدعم استدامة النظام البيئي.

 

الاستعادة البيئية

في أكتوبر 2024، زرع فريقنا 10,000 بذرة قرم في خور كلباء الخلاب.(شاهدوا التفاصيل في ريل إنستغرام). بدلًا من الطريقة التقليدية بزراعة الشتلات، اعتمدنا نهجًا جديدًا بزراعة البذور مباشرة. تم جمع البذور من أشجار القرم الناضجة أو من الأرض، ثم نقعها طوال الليل قبل زراعتها يدويًا بعناية. أهمية هذه الطريقة: تعزيز التنوع الجيني مما يزيد من قدرة أشجار القرم على التكيف مع التغيرات البيئية محاكاة التجدد الطبيعي للنظام البيئي، مما يعزز استدامته على المدى الطويل تحسين نجاح الاستعادة البيئية عبر استخدام بذور متكيفة مع الظروف المحلية يُسهم هذا النهج في استعادة خور كلباء بطرق أكثر استدامة وفاعلية،، مما يدعم حماية البيئة الساحلية وتعزيز قدرتها على مواجهة آثار التغير المناخي.

Emirates nature in association with WWF.
United Arab Emirates