برنامج "تواصل مع الطبيعة" يُطلق اللعبة الافتراضية "غرفة الهروب" لتعزيز جهود الحفاظ على الحياة البرية
برنامج تواصل مع الطبيعة والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يوظفان قدرات الألعابلتعزيز وعي الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 04 أكتوبر 2020: بالتزامن مع اليوم العالمي للموائل، أطلق برنامج تواصل مع الطبيعة، اللعبة الافتراضية ثلاثية الأبعاد "غرفة الهروب" الأولى من نوعها المرتبطة بمفهوم الحفاظ على البيئة والحياة البرية، والتي توفر للشباب تجربة تفاعلية جديدة وفرصة مميزة للتعلم واكتساب المعرفة..
ومن خلال مجموعة من التحديات المشوقة، ستعمل لعبة "غرفة الهروب" على تعزيز الوعي لدى الشباب حول أهمية الحفاظ على طائر الحبارى والإرث الطبيعي الغني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت جمعية الإمارات للطبيعة، وهيئة البيئة - أبوظبي قد أطلقتا برنامج "تواصل مع الطبيعة" بالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى كشريك استراتيجي، وذلك بهدف تشجيع الأجيال الشابة على استكشاف التراث الطبيعي الغني لدولة الإمارات، وصقل مهاراتهم القيادية للحفاظ على مستقبل مستدام لكوكب الأرض.
وتتيح هذه التجربة المميزة للشباب الفرصة للتواصل بشكل افتراضي مع الطبيعة وتطوير فهم أفضل حول الطبيعة، بالإضافة إلى اكتساب المزيد من الوعي حول تأثير الانسان والمسؤولية الملقاة على عاتقه لحماية الحياة البرية.
وخلال فترة زمنية لا تتجاوز الـ 10 دقائق، سيشارك اللاعبون في رحلة افتراضية يجوبون فيها الصحراء في محاولة للنجاة ومواجهة مخاطر الكثبان الرملية من خلال محاولتهم حل سلسلة من الألغاز والأحجيات باستخدام الأدلة المتاحة، والإجابة على التساؤلات وحلها بربط الأدلة مع بعضها.
وبعد الإطلاق الناجح لتجربة "غرفة الهروب" التقليدية، حرص برنامج "تواصل مع الطبيعة" على توفير هذه التجربة عبر الإنترنت في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد وحرص الكثيرون على البقاء في المنازل، لتتاح هذه النسخة الافتراضية المستوحاة من الطبيعة الصحراوية الساحرة للمستخدمين على شكل تطبيق افتراضي مبتكر.
وستساهم هذه التجربة الافتراضية في تعريف الشباب بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة من خلال فرز النفايات، وكيف يمكن للأصوات العالية والأضواء الساطعة أن تؤثر بشكل كبير على الحياة البرية، كما ستتضمن التجربة مقدمة تعريفية عن طائر الحبارى الذي يوجد في مجموعة من الدول الممتدة من المملكة المغربية في الغرب إلى منغوليا في الشرق. كما سيواجه اللاعبون أيضاً تحدياً لإكمال هذه التجربة والهروب من الغرفة بأقصر وقت، قبل تحدي ثلاثة أصدقاء من خلال التأشير على حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لاكمال عملية الهروب في وقت أسرع من الوقت الذي تمكنوا من تحقيقه
وفي تعليقها على إطلاق هذه التجربة المميزة، قالت ليلى مصطفى عبداللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة: "نحن سعداء جداً بإطلاق اللعبة الافتراضية ثلاثية الأبعاد "غرفة الهروب" التي ستوفر أسلوباً تفاعلياً وشيقاً لأثراء معارفنا حول الإرث الطبيعي والتنوع البيولوجي الغني لدولتنا، والحفاظ عليه لأجيال المستقبل. الشباب هم المستقبل والقوة الأهم للدفاع والحفاظ على كوكبنا، وتقع على عاتقنا مسؤولية تزويدهم بالآليات والأدوات التي تساهم في تعزيز معرفتهم وفهمهم للطبيعة، وتشجعهم على التأكيد على مواقفهم وقيمهم وآرائهم حول العلاقة التي تربطهم مع الطبيعة فضلاً عن أهمية الحفاظ على البيئة ومواردها الطبيعية".
ومن جانبه، قال سعادة محمد صالح البيضاني، مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى: "فرضت جائحة كوفيد – 19 تحديات غير مسبوقة على مختلف الصناعات والقطاعات، إلا أنها أفرزت في الوقت ذاته فرصاً واعدة لمن بادروا بتبني التقنيات الرقمية منذ بداية انتشار الجائحة. ويمثل إطلاق اللعبة ثلاثية الأبعاد "غرفة الهروب" بالتعاون مع برنامج تواصل مع الطبيعة خطوة أخرى في إطار التزامنا بتوفير تجارب تعليمية وترفيهية تفاعلية وغنية بالمعلومات لجمهورنا".
وقد شهدت جهود الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى نجاحات كبيرة تمثلت في إشراك الشباب وإطلاعهم على أهمية جهود الحفاظ على طائر الحبارى ، وذلك عقب إطلاق البرنامج التعليمي للحفاظ على الأنواع " نموذج الحبارى" في العام 2018 الذي شهد مشاركة أكثر من 36 ألف طالب من 46 مدرسة في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد نجح الصندوق في نشر برنامجه على المنصات الرقمية، مما أتاح للمتعلمين الصغار تجربة تعليمية سلسة ومتواصلة خلال فترة تفشي جائحة كوفيد – 19.
وكان برنامج "تواصل مع الطبيعة" قد استقطب على مدار العام الماضي أكثر من 5000 شاب وشابة تتراوح أعمالهم بين 15 إلى 30 سنة عبر أكثر من 90 فعالية مختلفة. تأسس البرنامج بهدف التأكيد على أهمية التواصل الإنساني وضرورته لتحقيق التغير الإيجابي المنشود. وقد أطلق البرنامج خلال شهر أبريل 2020 سلسلة من التجارب الافتراضية التي استعرضت العديد من سبل التواصل مع الطبيعة عن بعد، حفاظاً على التباعد الاجتماعي، في إطار التوجيهات الصادرة عن الجهات الحكومية المختصة. كما اختار البرنامج مجموعة من رواد التغيير لحمل لقب "سفراء الطبيعة للإمارات" من رواد البيئة ومناصريها الملتزمين بإيجاد الحلول المبتكرة لأبرز التحديات البيئية بالتعاون مع نخبة من أبرز الشخصيات والرواد المهتمين بالشؤون البيئية من مختلف أنحاء الدولة. وقد استكمل السفراء مشاركتهم في المرحلة الأولى المخصصة للتعلم خلال فترة البرنامج الذي يستمر لمدة 10 أشهر، ويشارك السفراء حالياً في المرحلة الثانية المخصصة للعمل والتي تنظم من شهر سبتمبر 2020 لغاية شهر يناير 2021 والتي يتعين عليهم خلالها المساهمة بما يصل إلى 40 ساعة من من الأنشطة عبر المنصة الخاصة ببرنامج "تواصل مع الطبيعة". وشارك السفراء خلال مرحلة التعلم ضمن مجموعة متنوعة من ورش العمل عبر المنصة الإلكترونية التفاعلية، والتي طلب منهم خلالها المشاركة في ندوات وأنشطة افتراضية أسبوعية حول مواضيع مختلفة مثل التنوع البيولوجي، والتغير المناخي، وتحول السوق، والابتكار.
وقد حصدت تجربة "غرفة الهروب" التقليدية التي ينظمها برنامج تواصل والتي شهدت مشاركة أكثر من 2800 شخص، الجائزة البرونزية خلال حفل توزيع جوائز WOW الشرق الأوسط عن فئة الفعالية الترويجية الأفضل لعام 2019. كما شاركت تجربة "غرفة الهروب" في العديد من الفعاليات والمهرجانات في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، بما في ذلك تحدي دبي للياقة، ومهرجان الحصن، ومهرجان القوز للفنون، ومعرض شباب الشرق الأوسط.
ويمكن للشباب المهتمين بتطوير وتعزيز معارفهم البيئية في دولة الإمارات العربية المتحدة المشاركة في سلسلة من التجارب الافتراضية المتاحة للجميع. ودعا برنامج تواصل مع الطبيعة الشباب من المهتمين بمواضيع البيئة لاستشكاف الأنشطة المختلفة عبر مركز الفعاليات الخاص بالبرنامج، وترقب الفعاليات والأنشطة الجديدة التي يتم اضافتها أسبوعياً.