24. October 2024 — Press Release
24.10.2024 — خبر صحفى

مبادرة حصاد النباتات الملحية في أم القيوين يعرض مكونات غذائية إماراتية واعدة ومقاومة للمناخ

تزامنًا مع يوم الأغذية العالمي، نظمت دائرة السياحة والآثار بأم القيوين بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة والمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) مبادرة "حصاد النباتات الملحية بأم القيوين" وذلك لإبراز الأهمية البيئية والاقتصادية للنباتات الملحية وحصد نوعين من من هذه النباتات المزروعة في محمية أم القيوين للقرم وهما نبتتي الخريزة (الساليكورنيا) والشنان.

وشارك مجلس سيدات أعمال أم القيوين بجلسة حوارية لمناقشة فرص الأعمال في قطاع الأغذية حيث تناولت الجلسة التعريف عن دور المرأة في ريادة الأعمال الغذائية ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع والحلول المقترحة للتغلب عليها من خلال الابتكار والتطوير وتبادل الخبرات.

وتضمنت المبادرة جولة حصرية في إحدى المواقع التجريبية لزراعة النباتات الملحية والعمل على حصاد النبتتين الخريزة (الساليكورنيا) والشنان وزراعة المزيد منها. بالإضافة إلى المشاركة في تذوق بعض الأطباق التي تم استخدام النباتات الملحية في تحضيرها مثل طبق الغازباتشو وطبق سيفيتشي وغيرها من الأطباق المتنوعة.

وصرّح سعادة هيثم سلطان آل علي، مدير عام دائرة السياحة والآثار بأم القيوين، قائلاَ: "تعد مبادرة حصاد النباتات الملحية في أم القيوين خطوة مهمة لتعزيز السياحة البيئية في الإمارة وخلق تجربة جديدة لزوّار محمية أم القيوين للقرم تجمع بين التعرف على النباتات الملحية وأهميتها البيئية والاقتصادية، وتتيح لهم فرصة المشاركة في أنشطة تعزز الوعي البيئي بأهمية هذه النباتات للمناخ والاستدامة والأمن الغذائي."

كما علقت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، قائلة: "يعتبر المركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) في طليعة أبحاث المحاصيل الملحية منذ تأسيسه، حيث يركز على تطوير سلسلة قيمة لهذه النباتات المقاومة. لقد دعمت تجاربنا على النباتات الملحية في أم القيوين بشكل كبير فهمنا للأنواع المحلية مثل الخريزة (الساليكورنيا) والشنان، وتعرفنا إلى أفضل الطرق لزراعة هذه النباتات على نطاق تجاري. بالإضافة إلى ذلك، كشفت التحليلات الغذائية التي أجريناها ضمن دراستنا عن الفوائد العديدة لتلك النباتات؛ حيث تحتوي النباتات الملحية المحلية على نسبة عالية من المعادن الأساسية و فيتامين ب12 و فيتامين د، وتحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، كما تُعد مصدرًا جيدًا للألياف. تدعم هذه الدراسة مهمتنا في سد الفجوة بين العلم والمجتمع، من خلال إنشاء نظم غذائية مستدامة تدمج هذه المحاصيل القيّمة لتلبية الاحتياجات الغذائية المستقبلية".

وأضافت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: "تعتبر النباتات الملحية حلاً هاماً ومبتكراً يعتمد على الطبيعة، ولها فوائد واسعة النطاق للمناخ والتنوع البيولوجي والمجتمع. يمكن إنتاج هذه النباتات المحلية على نطاق واسع من قبل المجتمعات المحلية، وقد أسرت قلوب الطهاة في جميع أنحاء الإمارات بفضل نكهاتها الجريئة وتنوع استخداماتها. إن مبادرة حصاد النباتات الملحية في أم القيوين هو إنجاز هام على طريق تقديم هذه المكونات الواعدة إلى السوق".

والجدير بالذكر، تعتبر النباتات الملحية نباتات صالحة للأكل تأقلمت على النمو في البيئات المالحة وتنمو بشكل طبيعي على طول ساحل أم القيوين حيث تعمل هذه النباتات كأحواض كربون مهمة تقوم بإزالة الكربون من الغلاف الجوي مما يسهم في تعزيز صحة النظام البيئي الطبيعي.