هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة وجمعية الإمارت للطبيعة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية تطلق مشروع "لؤلؤة الشارقة" في جزيرة صير بونعير
أطلقت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وجمعية الإمارات للطبيعة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية مشروع "لؤلؤة الشارقة" في جزيرة صير بونعير، الذي يمتد لثلاثة سنوات و يهدفللحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية في الجزيرة، وهي عبارة عن محمية طبيعية للتنوع البيولوجي.
وأقيم حفل إطلاق المشروع في واجهة المجاز المائية بالشارقة يوم أمس الأول (الجمعة) بحضور عدد كبير من أفراد المجتمع، وتمثل الهدف من الحدث في توعية المجتمع حول الأهمية البيئية والثقافية والتراثية لجزيرة صير بونعير.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة: "تكتسب جزيرة صير بونعير التي أعلنها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، محمية طبيعية في عام 2000، أهمية بيئية وتاريخية وثقافية وسياسية بعد أن كانت في السابق ملاذًا للغواصين والصيادين الباحثين عن اللؤلؤ".
وأضافت السويدي: "يكمن الهدف الأساسي من إطلاق هذا المشروع في اعتماد جزيرة صير بونعير كنموذج لإدارة المناطق المحمية البحرية في الإمارات، كما نخطط أيضاً للتأكيد من خلاله على الفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وأهمية الحفاظ على البيئات البحرية، حيث سيفيد هذا المشروع البيئة والمجتمع والأجيال القادمة في الإمارات".
وتمت دعوة الجمهور عند إطلاق الفعالية إلى تحميل الصور على تطبيق "أنستغرام" باستخدام الهاشتاج #pearlofsharjah؛ وقد شكلت صورهم لوحة فسيفساء رقمية للجزيرة التي تشبه اللؤلؤة في شكلها. كما فاز أحد المشاركين بتذكرتين لحضور مهرجان صير بونعير للتعرف إلى التراث الطبيعي للؤلؤة الشارقة. وتوجه الحضور بالشكر إلى هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وجمعية الإمارات للطبيعة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية على تنظيم هذه الفعالية التي منحتهم فرصة التعرف على جزيرة صير بونعير وأنظمتها الإيكولوجية.
من جانبها، قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة، والتي كانت حاضرة في يوم الحدث: "أسعدتنا المشاركة في هذا الحدث مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية، لتسليط الضوء على جزيرة صير بونعير والإعلان عن تفاصيل رحلتنا المثيرة ضمن هذا المشروع؛ حيث ستبدأأبحاثنا المتعلقة بهذا المشروع أوائل العام الجاري، وسنقوم باستكشاف ومسح الأنواع والموائل البحرية الحيوية المختلفة في الجزيرة بما في ذلك أسماك القرش والأسماك والطيور والشعاب المرجانية المختلفة. هدفنا هو أن يتم اعتماد جهودنا في حماية جزيرة صير بونعير كمخطط وطني لإدارة المناطق البحرية المحمية في الإمارات".
وتعتبر جزيرة صير بونعير إحدى الأراضي الرطبة المعترف بها وذات الأهمية الدولية بموجب اتفاقية رامسار، حيث توجد بها موائل وأنواع غنية ومتنوعة بما في ذلك السلاحف والطيور والشعاب المرجانية.
ومن المقرر أن يبدأ هذا المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات، هذا العام، وسيقوم الباحثون باستكشاف ومسح الموائل والأنواع البحرية الحيوية المختلفة في الجزيرة، فيما ستقوم هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة وجمعية الإمارات للطبيعة ومجموعة الإمارات للبيئة البحرية خلال المرحلة النهائية من المشروع، بصياغة توصيات لمراقبة طويلة الأجل من أجل تحقيق الإدارة المستدامة للمناطق البحرية المحمية.