بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة، برنامج "تواصل مع الطبيعة" يختار 20 رائداً للتغيير لحمل لقب "سفراء الطبيعة للإمارات"
- يمثل اللقب الفخري فرصة استثنائية لرواد البيئة ومناصريها من الشباب الذين يمتلكون أفكاراً خلاقة وحلولاً هامة للتحديات البيئة الكبرى
- سيتمكن السفراء من أخذ زمام المبادرة لقيادة الجهود لأيجاد الحلول للتحديات البيئية ودعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة الرامية لترسيخ مبادئ الاستدامة البيئة
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 04 يونيو 2020: بالتزامن مع اليوم العالمي للبيئة، ومع انتهاء عملية بحث واسعة شملت مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، أعلن برنامج "تواصل مع الطبيعة" عن اختيار مجموعة من رواد التغيير لحمل لقب "سفراء الطبيعة للإمارات". وضمت هذه المجموعة 20 شاباً من رواد البيئة ومناصريها الملتزمين بإيجاد الحلول المبتكرة لأبرز التحديات البيئية، والذين تم اختيارهم بعناية فائقة ووفق إجراءات ومعايير دقيقة؛ حيث أظهروا حماساً ووعياً والتزاماً وشغفاً كبيراً ببناء وتطوير المهارات ليتولوا قيادة جهود الاستدامة وحماية البيئة في الإمارات العربية المتحدة.
ووقع الاختيار على هؤلاء السفراء الـ 20 من بين المئات من الشباب الناشطين في الإمارات ضمن برنامج "التواصل مع الطبيعة"، المبادرة الوطنية التثقيفية التي تهدف إلى تشجيع الشباب من مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة على استكشاف البيئات الطبيعية، والتواصل معها، وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجهها عبر سلسلة من الدورات والنشاطات البيئية. وتم اختيار السفراء الـ 20 عبر عملية ترشيح صارمة من قبل لجنة اختيار مرموقة تضمنت نخبة من أبرز الشخصيات والقيادات المتخصصة في مجال الاستدامة والبيئة إلى جانب ممثلين شباب من وزارة التغير المناخي والبيئية، وهيئة البيئة – أبوظبي، ومجموعة ماجد الفطيم وجمعية الإمارات للطبيعة.
ويعتبر برنامج "تواصل مع الطبيعة" من المبادرات الهادفة التي أطلقتها جمعية الإمارات للطبيعة، بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة، وهيئة البيئة - أبوظبي، والصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، بصفته شريكاً استراتيجياً للحملة، بهدف تمكين وتعزيز قدرات وروّاد البيئة المستقبليين من خلال إتاحة الفرصة لهم لاكتساب المعارف وتطوير المهارات التي تمكنهم من قيادة جهود الاستدامة والحفاظ على البيئة، كتصميم المشاريع وتنفيذها وتقيمها، وتنظيم الحملات التوعوية، وحشد الجهود وتنظيم النشاطات المناصرة للبيئة. ويشكل البرنامج فرصة هامة للمشاركة في النشاطات والفعاليات الاجتماعية التي لها تأثير إيجابي واضح على جهود الاستدامة وصون الحياة الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب كونه مصدر إلهام وحافز لتطوير الإمكانيات المهنية المرتبطة بالبيئة، وريادة جهود الابتكار والتكنولوجيا لقيادة موجة جديدة من وظائف الاقتصاد الأخضر.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "ساهمت الموارد الطبيعية، منذ الأزل ولغاية اليوم، في دعم وتمكين الجهود التنموية للمجتمعات والاقتصاد في أنحاء العالم. وقد حظيت جهود حماية التنوع البيولوجي الغني في الإمارات العربية المتحدة بأهمية كبرى ضمن الأجندة الوطنية للدولة، ونركز الآن على مواصلة جهود الحفاظ على البيئة، والعمل للحد من تدهور الموائل الطبيعية، ووقف فقدان التنوع البيولوجي.
وأضافت الظاهري: "أظهر سفراء الطبيعة الـ 20 الذين تم اختيارهم اهتماماً وشغفاً بإيجاد مستقبل أكثر استدامة للجميع، الأمر الذي لا يتم إلا في كوكب تزدهر وتتناغم فيه الطبيعة وأشجار المانغروف والمحيطات والصحاري لتزخر بالتنوع البيولوجي والحياة المشتركة. لا شكّ أن هؤلاء السفراء الجدد سيساهمون في إيجاد مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة في الإمارات العربية المتحدة، ويقع على عاتقنا دور هام في تزويدهم بالمهارت والمعارف الضرورية التي ستمكنهم من تجسيد رؤى قيادتنا الحكيمة لتحقيق مستقبل أكثر استدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة".
من جهتها، قالت ليلى مصطفى عبداللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: "نحن سعداء جداً باختيار هؤلاء السفراء الـ 20 الذين أبدوا التزاماً وطموحاً كبيراً بحماية البيئة وصون الطبيعة. ويمثل إطلاق برنامج السفراء فرصة استثنائية وهامة ستساهم في تمكين الشباب ليكونوا قادة التغيير ورواد البيئة في المستقبل".
وأضافت: "نتطلع للعمل مع هؤلاء السفراء لابتكار طرق وأساليب إبداعية جديدة للتعامل مع التحديات البيئية الحالية. وإن الحماس الكبير الذي أبداه جميع المتقدمين أكد لنا أن شبابنا في الإمارات العربية المتحدة على أتم الاستعداد للقيام بدوره في التغيير الإيجابي، حيث أظهروا مدى سعادتهم بهذه الفرصة للمشاركة في هذا البرنامج الاستثنائي. لا شك أن هؤلاء السفراء سيكونوا مصدر إلهام للآخرين، إذ سيتمثل التزامهم بحماية الطبيعة وإيجاد الحلول للتحديات التي تواجهها مثالاً يحتذى به للأجيال القادمة".
ويستمر برنامج السفراء لمدة عشرة أشهر، إذ من المقرر تنظيم الجلسة التعريفية في 7 يونيو ليشارك بعدها صانعو التغيير في العديد من ورش العمل والنشاطات التطوعية، وجلسات إشراف وتوجيه مع عدد من أبرز صانعي القرار ورواد البيئة والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلى مدار الأشهر العشرة القادمة، سيشارك السفراء في ثلاث مراحل مختلفة هي:
- التعلم – بدايةً من يونيو 2020 لغاية يناير 2021: سينضم المشاركون إلى ورش عمل وجلسات تعلم إلكترونية تغطي مجموعة مختلفة من الموضوعات البيئية. وفي نهاية هذه المرحلة، سيكتسب المشاركون العديد من الخصال والمهارات الأساسية كروح العمل الجماعي، والتواصل، والتعامل مع التحديات، والمهارات التنظيمية، وقدرات البحث والتحليل، والذكاء العاطفي.
- العمل - بدايةً من سبتمبر 2020 لغاية يناير 2021: ستشهد هذه المرحلة (وفقاً لتطورات كوفيد – 19) مزيجاً من التعلم الميداني وورش العمل والتدريبات العملية. وسيكتسب المشاركون في هذه المرحلة مهارات أساسية حول كيفية تصميم وتنظيم فعاليات شبابية لأقرانهم ومعارفهم.
- إلهام وتحفيز الآخرين – بدايةً من نوفمبر 2020 ولغاية مارس 2021: في هذه المرحلة الأخيرة من التدريبات، سيتمكن المشاركون من أخذ زمان المبادرة وتقديم مشاريعهم المبتكرة الخاصة بهم بهدف تعزيز الوعي وتحفيز التغيير الإيجابي في المجتمع.
وسيحصل المشاركون الذين ينجحون في إتمام المراحل الثلاث للبرنامج رسمياً على لقب "سفراء الطبيعة للإمارات"، والمساهمة بالتالي في إيجاد الحلول للتحديات الراهنة، وإحداث الفرق الإيجابي في المجتمع. وبهدف توفير المزيد من الدعم والتمكين للشباب، سيتمكن الشباب الذين لم يتم اختيارهم من المشاركة في ورش عمل حصرية وتدريبات تفاعلية حول أساليب حماية الطبيعة والحفاظ عليها، والتي سيتم الكشف عنها خلال الشهر المقبل.