"جمعية الإمارات للطبيعة" وشركاؤها يختتمون مبادرة "واجه التغير المناخي"
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 07 نوفمبر 2020: في إطار التزامها بالعمل لبناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، اختتمت "جمعية الإمارات للطبيعة" بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في وزارة التغير المناخي والبيئة، وبنك HSBC الشرق الأوسط، ورش العمل التي تضمنتها مبادرة "واجه التغير المناخي"، التي نظمتها الجمعية، وحظيت بدعم من هيئة البيئة- أبوظبي وغرفة دبي كشركاء في إمارتي أبوظبي ودبي.
وهدفت مبادرة “واجه التغير المناخي” إلى تعزيز قدرات ومعارف الشركات عبر مختلف القطاعات لتمكينها من حساب وإدارة البصمة الكربونية لعملياتها، وبالتالي تحديد فرص خفض الانبعاثات وبناء مجتمع محلي للتدريب العملي الخاص بالعمل المناخي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبما يدعم جهود الدولة لتحقيق أهداف الاقتصاد الأخضر لتصبح نموذجاً ناجحاً للتنمية منخفضة الكربون.
في سلسلة الجلسات وورش العمل الإلكترونية التي خصصت لتطوير أدوات حساب وإدارة البصمة الكربونية 110 مشاركاً من 84 شركة من مختلف إمارات الدولة، حيث نجحت هذه المبادرة في زيادة الوعي في ظاهرة التغير المناخي والعمل على مواجهتها، وتسليط الضوء على الدور الذي تلعبه الشركات في الحد من الانبعاثات الكربونية، وتطوير القدرات لحساب وإدارة بصمتهم الكربونية، وكذلك تحديد الحلول للحد من الانبعاثات. وبالاستفادة من مجموعة من الأدوات والموارد، تم تشجيع هذه الشركات على تبني أفضل الاستراتيجيات التي تمكنهم من الحد من انبعاثاتهم الكربونية.
وقال فهد الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة بوزارة التغير المناخي والبيئة: "إن التحول إلى الاقتصاد الأخضر له العديد من المزايا على الصعيد البيئي والاقتصادي، فهو يساعد على تحقيق التوازن الضروري بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التحول إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 4-5.5 في المائة علاوة عن خلق 160 ألف وظيفة جديدة بحلول عام 2030".
وأضاف: "سعداء بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة وبنك HSBC لتنظيم مبادرة "واجهة التغير المناخي" وحث المزيد من الشركات على المشاركة في هذه الجهود الهادفة التي تساهم بشكل كبير في تسهيل التحول إلى الاقتصاد الأخضر وجعله أكثر فعالية، وتؤكد أننا نسير في دولة الإمارات العربية المتحدة على المسار الصحيح لتحقيق أهداف الاستدامة والحد من آثار التغير المناخي".
وفي معرض تعليقها على النجاح الذي حققته مبادرة "واجهة التغير المناخي"، قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: "يسعدني اختتام هذه المبادرة المميزة، وأتقدم بالشكر الجزيل لشركائنا في وزارة التغير المناخي والبيئة، وبنك HSBC الشرق الأوسط وهيئة البيئة- أبوظبي وغرفة دبي، فقد تمكنا بفضل هذه الجهود المشتركة والشراكات طويلة الأمد من المساهمة في رفد الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.
يعد قطاع الشركات من أبرز القطاعات التي تساهم في الانبعاثات الدفيئة على مستوى العالم، ويجب على هذا القطاع اتخاذ إجراءات فورية للحد من الانبعاثات والتخفيف من آثارها السلبية على المناخ. لقد أثبتت هذه المبادرة أن الجهود والأهداف المشتركة يمكن أن تساهم في إحداث تغيير جوهري، وأدعو الشركات والهيئات العامة والخاصة إلى المساهمة في هذه الجهود من خلال الانضمام إلى مجتمع التدريب الخاص بالعمل المناخي، واستخدام الأدوات المتوفرة على منصتنا الإلكترونية للمساهمة في تحويل العمليات التجارية نحو اقتصاد أخضر أكثر ازدهاراً".
ومن جانبه، قال عبدالفتاح شرفن الرئيس التنفيذي لبنك «إتش إس بي سي» الشرق الأوسط في الإمارات ورئيس إدارة الأعمال الدولية: "لقد وضع بنك HSBC خطة طموحة تولي الأولوية لما يصل إلى تريليون دولار أمريكي من التمويل والاستثمار بحلول عام 2030 لدعم التحول إلى اقتصاد عالمي صفري الانبعاثات الكربونية. وتمثل شراكتنا مع مبادرة واجه التغير المناخي بمثابة دليل هام على التزامنا بدعم العملاء والمجتمعات والعمل الجماعي لبناء اقتصاد مزدهر منخفض الكربون لمستقبل أكثر ازدهاراً وسلامة للأجيال القادمة".
وتهدف الخطة الوطنية للتغير المناخي 2017 - 2050 إلى تحول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اقتصاد أخضر، وتعزيز جهود الاستدامة للحفاظ على البيئة للأجيال القادمة. وبهدف تعزيز التنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل والحد من انبعاثات غازات الدفيئة، فقد حرص برنامج التنويع الابتكاري بمشاركة القطاع الخاص الذي يمثل أحد أولويات الخطة الوطنية للتغير المناخي، على تحديد أهداف مزدوجة تتمثل في دعم الصناعات الحالية ومشاركتها بدور أكبر في التحول نحو اقتصاد أخضر، وإنشاء صناعات جديدة خضراء.
وتسعى جمعية الإمارات للطبيعة بالعمل مع شركائها إلى نشر الوعي بمخرجات مبادرة "واجه التحول المناخي" ومواصلة بذل الجهود لتشجيع شركات القطاعين العام والخاص على المساهمة في دعم أهداف الأجندة الوطنية الخضراء 2015 – 2030.
وبهدف تشجيع التنمية المستدامة، تواصل جمعية الإمارات للطبيعة العمل الوثيق مع الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص لتطوير استراتيجيات وأساليب فعالة للتخفيف من ظاهرة التغير المناخي، ومعالجة المخاطر البيئية المرتبطة بها، وإيجاد فرص التي تساهم في في حشد وتحفيز جهود العملاء والمستثمرين والموظفين لمواجهة التغير المناخي. ويمكن للشركات التي ترغب بمعرفة المزيد حول مجتمع التدريب العملي وتطوير خططتهم الخاصة بمواجهة التغير المناخي، التواصل مع جمعية الإمارات للطبيعة عبر موقعها الإلكتروني