يوم الأغذية العالمي في إكسبو 2020 دبي يشهد تعزيز خطط الإمارات لتشجيع تبني الأنظمة الغذائية الصحية المستمدة من أنظمة غذائية مستدامة لمصلحة المجتمع وحماية البيئة
تم توقيع خطاب نوايا مشترك بين وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الصحة ووقاية المجتمع وجمعية الإمارات للطبيعة والـ "فاو"
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 16 أكتوبر 2021: عززت دولة الإمارات مساعيها نحو تبني نظم غذائية صحية من أنظمة غذائية مستدامة لصالح أفراد المجتمع وجهود الحفاظ على البيئة والاقتصاد الوطني، وذلك من خلال توقيع خطاب نوايا مشترك ضم كل من وزارة التغير المناخي والبيئة، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، وجمعية الإمارات للطبيعة، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو".
تم توقيع الاتفاقية ضمن فعاليات الاحتفال بيوم الأغذية العالمي الذي يقام اليوم في معرض "إكسبو 2020 دبي، ذلك في حضور كل من معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتور حسين عبدالرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، وليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة، FAO.
سلّط تقرير "النظام الغذائي القائم على الكوكب" الصادر عن الصندوق العالمي للطبيعة الضوء على نهج جديد لاتخاذ خيارات غذائية يمكن أن تساعد في ضمان صحة جيدة للناس وللكوكب، وأكد التقرير أن النجاح في تحويل أنظمتنا الغذائية وأنظمة انتاج الغذاء على الصعيد العالمي سيحقق خفضاً في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الغذاء بنسبة 30 في المائة على الأقل، وتقليل فقدان الحياة البرية بنسبة 46 في المائة، وتقليل استخدام الأراضي الزراعية بنسبة 40 في المائة على الأقل، وكذلك خفض الوفيات المبكرة بنسبة 20 في المائة على الأقل.
ومن جهتها، قالت معالي مريم المهيري: "أن تحسين نظم التغذية هو أحد أهم ركائز الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في دولة الإمارات، وتلعب دوراً حيوياً في تعزيز كامل منظومة الغذاء في الدولة، كما أن لها أثر كبير على تنمية المجتمع وتعزيز صحته، والعديد من الفوائد الاقتصادية التي لا يمكن حصرها. كما ينعكس الاهتمام بالأنظمة الغذائية الصحية المستمدة من أنظمة غذائية مستدامة على جهود الإمارات في مجال المحافظة على البيئة نتيجة الاهتمام بأنماط إنتاج غذاء مستدامة وصحية. يمثل خطاب النوايا الذي نوقعه اليوم خطوة عملية نحو التعاون من أجل الوصول إلى نموذج متكامل للتغذية، وهو ما نعمل على تعزيزه بالشراكة مع مختلف الأطراف المعنية".
ومن جهته، قال الدكتور حسين عبدالرحمن الرند الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة لوزارة الصحة ووقاية المجتمع "سيمكنا خطاب النوايا من دراسة كافة الفرص التي تدعم مساعينا لتعزيز صحة المجتمع من خلال التغذية السليمة والصحية، وهو ما يعد أساس راسخ لوقاية المجتمع من مختلف الأمراض التي ظهرت نتيجة أنماط التغذية غير الصحية. نتطلع إلى التعاون المستقبلي مع مختلف الأطراف، وسنحرص على تقديم كافة خبراتنا الفنية ورؤيتنا نحو تبني نظم غذائية صحية لكل أفراد المجتمع، والبناء عليها من أجل تحقيق كافة خططنا الاستراتيجية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع".
قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: “إن الفشل في تغيير نظامنا الغذائي سيكون له آثاراً كبيرة على صحتنا وصحة كوكبنا. لذلك إذا ما أردنا تحقيق أنظمة غذائية تحمي الطبيعة، مع ضمان حصول الجميع على ما يكفي من الغذاء المغذي والصحي، فإننا نحتاج إلى مستوى غير مسبوق من التعاون من أجل التحول العاجل إلى أنظمة غذائية مستدامة - وهو ما يعكسه خطاب النوايا اليوم. حتى نتمكن من مواجهة التحديات العالمية والمحلية، والتوافق مع أهداف التنمية المستدامة، علينا أن نفهم ونعي جيداً الروابط بين الغذاء والنظام الغذائي والصحة والكوكب، سيحقق ذلك خطوة كبيرة إلى الأمام في رحلتنا نحو مستقبل مستدام، لا سيما في مرحلة عالم ما بعد كوفيد-19. إن هذه الاستجابة العاجلة ضرورية لتحويل أنظمتنا الغذائية الحالية قبل أن يستحيل إصلاح الضرر الذي يلحق بالطبيعة وبصحتنا. إنني أتطلع إلى المشاركة مع المجتمع وكشف القوة التحويلية للغذاء".
وقال (ممثل الفاو): "يعد تحسين التغذية وزيادة الإنتاجية الزراعية ورفع مستوى معيشة سكان الريف والمساهمة في النمو الاقتصادي العالمي أهم أهداف المنظمة، ويمتلك المكتب الإقليمي الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن وممثل المنظمة في دولة الإمارات، رؤية واضحة لتحسين أنماط التغذية الحالية واستبدالها بأنظمة أكثر صحة واستدامة. ويضمن خطاب النوايا اليوم توظيف قدراتنا في مشاريع مستقبلية لضمان تغذية سليمة في دولة الإمارات والمنطقة، ما يصب في جهود منظمة الفاو وتحقيق مختلف أهداف التنمية المستدامة خلال السنوات المقبلة".
ويتضمن خطابا النوايا فهم العوائق والدوافع الحالية التي تحول دون اعتماد النظم الغذائية الصحية والنظم الغذائية المستدامة، وخلق الوعي وضمان فهم الجمهور المستهدف أهمية النظم الغذائية الصحية والأنظمة الغذائية المستدامة، وتحديد مجالات التغيير من خلال التواصل مع المجتمع، والتعليم والتوعية، وتشجيع تغيير السلوك الإيجابي القابل للقياس.