بهدف الحفاظ على المنظومة البيئية وإعادة زراعة أشجار القرم جمعية الإمارات للطبيعة تنضم إلى "التحالف من أجل كوكبنا الثمين" من ماستركارد
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 1 نوفمبر 2021: أعلنت ماستركارد عن تعاونها مع جمعية الإمارات للطبيعة كشريك تنفيذ مع "التحالف من أجل كوكبنا الثمين" في دولة الإمارات. ويتمثل الهدف المشترك للطرفين في دعم جهود إعادة زراعة أشجار القرم في الدولة والحفاظ عليها بغرض تعزيز هذه المنظومات البيئية الثمينة، وكذلك تعظيم الفوائد العديدة التي يمكن أن تعود بها علينا. وسيعتمد المشروع على تنفيذ نهج قائم على النظام البيئي لإعادة زراعة أشجار القرم وحماية الموائل البحرية والنظم البيئية الساحلية المحيطة بها.
وتتميز دولة الإمارات بوجود أكبر غطاء من أشجار القرم في المنطقة، يمتد على مساحة تزيد عن 150 كيلومتر مربع. وتعتبر عملية استعادة المنظومة البيئية لأشجار القرم، طريقة فعّالة لتحسين تخزين غاز ثاني أكسيد الكربون، ودعم الجهود المستمرة للتخفيف من حدة آثار تغيّر المناخ والتكيف معها.
وسوف تساهم تبرعات المستهلكين في دعم التحالف من أجل كوكبنا الثمين، الذي يعتمد أسلوب تشجير يركز على إعادة زراعة الغابات في المناطق الجغرافية التي تمتلك مقومات مهمة من شأنها التأثير بشكل إيجابي على المناخ والمجتمعات والتنوع الحيوي. ويستمر هذا المشروع الاستراتيجي لعامين، ليعمل على تمويل إعادة زراعة أشجار القرم في دولة الإمارات، بينما تمتد جهود مراقبة المشروع وتقييم آثاره لمدة4 سنوات من أجل زيادة معدلات البقاء، وضمان نجاح المشروع بالمجمل.
ويهدف المشروع لإعادة زراعة 50,000 شجرة قرم، بمساحة تعادل 10 هيكتارات، وذلك ضمن منطقة ساحلية واحدة على الأقل في دولة الإمارات. وسيتم ضمان نجاح المشروع على المدى البعيد من خلال اختيار الموقع واستراتيجيات إعادة التشجير بطريقة مدروسة قائمة على أسس علمية. وسيتم تنفيذ المشروع بالشراكة مع المجتمعات والهيئات البيئية المختصة بهدف رفع الوعي بأهمية أشجار القرم والنظم البيئية الساحلية، ودورها في تحسين جودة حياة البشر.
وفي هذا السياق، قال جورن لامبرت، الرئيس التنفيذي للحلول الرقمية لدى ماستركارد: "تعد حماية أشجار القرم والحفاظ عليها أولوية قصوى، فهذه الأشجار هي جزء أساسي من منظومة الحياة البرية والمحميات الطبيعية في دولة الإمارات. وكذلك، سيلعب النظام البيئي لأشجار القرم في البلاد دورًا مهمًا في دعم هدفنا العالمي بتشجير وإعادة زراعة 100 مليون شجرة بحلول عام 2025 عبر التحالف من أجل كوكبنا الثمين. ومع انضمام مزيد من الأعضاء الجدد الذين يشاركوننا الشغف ذاته بخصوص الاستدامة، يسرنا الإعلان بأن جمعية الإمارات للطبيعة ستدعم جهودنا عبر محميات أشجار القرم في البلاد. وبفضل شركائنا الطموحين، ومن بينهم إكسبو 2020 دبي وبنك الإمارات دبي الوطني، نفخر بالترحيب بمزيد من أفراد المجتمع من دولة الإمارات لتوحيد قواهم لدعم تحالفنا لنتمكن من زراعة مستقبل أفضل".
من جانبها قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: "نحن سعداء بمضافرة جهودنا مع ماستركارد وغيرها من الشركاء المرموقين لدعم التحالف من أجل كوكبنا الثمين، فهذه المبادرة الطموحة إضافة هامة إلى جهود دولة الإمارات في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيزه. تشكل غابات القرم نظمًا بيئية مهمة للغاية بالنسبة للتنوع البيولوجي وللبشرية جمعاء، فهي ضرورية لتحسين جودة حياتنا واقتصاداتنا من خلال تعزيز جهودنا في التصدي لتغيّر المناخ. كما أنها توفر فرصًا للسياحة والترفيه، وتساعدنا على تحسين الثروة السمكية التي تتضاءل كل يوم، وحماية المدن والبنية التحتية من العواصف وارتفاع مستوى مياه البحر. لقد خسر عالمنا مساحات شاسعة من أشجار القرم، إلا أن هذا الأمر يتغير اليوم. وأنا سعيدة برؤية مزيد من الاهتمام بوقف خسارة المساحات الطبيعية عبر مختلف قطاعات المجتمع، وأعتقد بأن الوقت قد حان لمضاعفة هذه الجهود، وتعميق الشراكات واتخاذ تدابير حاسمة أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت: "نحن في جمعية الإمارات للطبيعة ملتزمون بحماية التراث الطبيعي لدولة الإمارات من خلال اتخاذ تدابير على الأرض تستند إلى مبادئ علمية، ومواصلة العمل مع الحكومات والقطاع الخاص والمجتمعات لتشجيع اتخاذ إجراءات فعّالة واسعة النطاق. ونركز جهودنا على إعادة تركيز اهتمام المجتمع على احترام الطبيعة واستخدام مواردها بطريقة مستدامة. والعمل مستمر من أجل بناء مستقبل عادل وخالٍ من الانبعاثات وإيجابي نحو الطبيعية بما فيه الخير للجميع".
هذا وتتمثل رسالة ماستركارد، بصفتها شركة تقنية رائدة، في بناء عالم أكثر شمولًا واستدامة. وقد أكدت في تقريرها السنوي للاستدامة سعيها المستمر لدعم الرعاية البيئية. ومنذ إطلاقه لغاية اليوم، يضم التحالف من أجل كوكبنا الثمين أكثر من 80 شريكًا. كما أعلنت الشركة عن تسريع الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية ليصبح بحلول العام 2040 بدلًا من عام 2050، مستندة بذلك إلى التزامها بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة للوصول إلى مستوى 1.5 درجة مئوية. وفضلًا عن ذلك، قامت
ماستركارد بتسعير سندات استدامة بقيمة 600 مليون دولار، لدعم الحد من الانبعاثات الكربونية، وتشجيع الخيارات البيئية للعملاء، وتعزيز النمو الشامل. هذا وتعهدت الشركة الرائدة في مجال المدفوعات بتقديم منتجات وخدمات صديقة للبيئة، مثل البطاقات المصنوعة من مواد مستدامة بهدف تقليل استهلاك البلاستيك. وتم لغاية اليوم إصدار أكثر من 10 ملايين بطاقة مصنوعة من مواد مستدامة معتمدة بالاعتماد على دليل المواد المستدامة من ماستركارد.