في يوم السياحة العالمي، دائرة السياحة والآثار تعلن عن إطلاق مسار بيئي جديد لتعزيز السياحة البيئية والحفاظ على الطبيعة في بداية 2025
تزامنًا مع يوم السياحة العالمي، كشفت دائرة السياحة والآثار عن خطتها لافتتاح أول مسار بيئي في الإمارة وذلك في بداية عام 2025 بمحمية أم القيوين للقرم، حيث يعد هذا المسار فرصة استثنائية لسكان أم القيوين وزوارها للتواصل مع الطبيعة وتوفير تجربة فريدة تهدف لرفع مستوى الوعي بالتنوع البيولوجي الغني والقيمة البيئية لخور أم القيوين. ويأتي تنفيذ هذا المشروع بالشراكة مع جمعية الإمارات للطبيعة- الجمعية الخيرية البيئية.
ويضم المسار عددًا من اللوحات الإرشادية التي تستهدف الزوار من جميع الأعمار، حيث تقدم للأفراد والعائلات معلومات هامة عن النظم البيئية الفريدة التي يزخر بها الخور ، والكثبان الساحلية، والتنوع البيولوجي لمختلف الموائل البرية والبحرية للخور من مثل أنواع السحالي التي تتوهج في الظلام، والسلاحف الخضراء التي يزيد وزنها عن 100 كيلوجرام، وأسماك الراي التي تشبه الجيتار، وغيرها.
وصرح سعادة هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار قائلاً: "يتميز تصميم المسار البيئي بأنه مستوحى من الجمال الطبيعي للخور وتم إنشاؤه باستخدام مواد مستدامة وصديقة للبيئة، فهو ممشى خشبي بطول 250 مترًا ومسار إرشادي بطول 1.8 كيلومترًا عبر الكثبان الرملية، ويشمل المسار منطقة مظللة ومجلس للمراقبة مضاء بإضاءة حمراء تعمل بالطاقة الشمسية بهدف توفير الطاقة وتقليل التلوث الضوئي".
وفي تعليقها على المبادرة قالت السيدة ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام لجمعية الإمارات للطبيعة: "إن النظم البيئية الساحلية الصحية والمتنوعة ضرورية لتعزيز السياحة المستدامة. وقد كشف تقييمنا لرأس المال الطبيعي في خور أم القيوين أن النجاح في الجمع بين الحفاظ على الطبيعة والسياحة البيئية هو سر الحفاظ على خدمات النظام البيئي ورفع كفاءتها، حيث يمكن للحفاظ على الطبيعة أن يعزز فوائد السياحة والترفيه بنسبة تصل إلى 50٪، بما في ذلك زيادة عدد الزوار وإنفاقهم.
وأفاد محمد المرزوقي الرئيس التنفيذي لبنك HSBC الشرق الأوسط في دولة الإمارات العربية المتحدة: "نرحب بإطلاق هذا المسار البيئي ضمن مشروع الحلول القائمة على الطبيعة في الإمارات العربية المتحدة لما له من مكاسب وفوائد عديدة. يعد المسار إضافة جميلة تتيح الفرصة أمام سكان الإمارات العربية المتحدة وزوارها للاستمتاع بالطبيعة الخلابة لدولتنا. تسلط هذه المبادرة الضوء على أهمية الإدارة المستدامة للنظم البيئية الساحلية، ليس فقط للحفاظ على التنوع البيولوجي ومكافحة تغير المناخ، ولكن أيضًا لتوفير فرص اقتصادية جديدة للمجتمعات، وتعزيز السياحة البيئية في خور أم القيوين، وترسيخ ثقافة تقدير الطبيعة."
يلعب النظام البيئي في خور أم القيوين دورًا أساسيًا في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام تماشيًا مع التوسع الذي تشهده إمارة أم القيوين. وتعمل الإمارة على استثمار مقومات السياحة البيئية لتوليد مصادر دخل جديدة تدعم التجدد الطبيعي للبيئة البحرية والساحلية، بما يتوافق مع أهداف استراتيجية الاقتصاد الأزرق المستدام 2031 لإمارة أم القيوين.