freshwater
المياه العذبة

تأمين مستقبل آمن للمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة

المياه العذبة

أسباب أهمية المياه العذبة

إلى جانب الهواء الذي نتفسه؛ فإن الماء هو المصدر الأغلى على الكوكب.

إذ يعتمد بقاء كل كائن حي على وجود الماء، فالبشرية تحتاج الماء في كل شىء بدءاً من الطعام الذي نأكله والوقود والملابس وحتى الأدوية. عدد قليل جداً من البلدان تملك مصادر نادرة للمياه العذبة كما هو الحال في دولة الإمارات العربية المتحدة. إذ لا يوجد لدينا أنهار دائمة أو بحيرات طبيعية. بل نعتمد بشدة على مياه الأمطار التي تسقط على جبال الحجر مما يؤدى إلى تكوين مخزون المياه سنوياً في الوديان والممرات المائية الجوفية.

على مدار الثلاثين عاماً الماضية كانت جميع متطلباتنا من المياه العذبة متوفرة من المصادر الطبيعية. بينما يتم حالياً توفير معظم احتياجتنا من المياه عن طريق تحلية مياه البحر.

يعود جزء من تلك المشكلة إلى النمو المتزايد في حجم الطلب على المياه الناتج عن التحضر والنمو السكاني. في حين تزامن ذلك مع انخفاض في الكم المعروض من المياه وكذلك تغير المناخ وقلة سقوط الأمطار والنسب العالية للتبخر وزيادة استخدام المياه الجوفية في الزراعة وصيانة الحدائق والغابات الصناعية والمتنزهات وقد كان لكلٍ من هذه العوامل تأثيراً كبيراً.

لقد تم تنفيذ العديد من برامج بناء السدود وتحلية المياه وذلك لمقاومة إحتمالية النقص في المياه. من المؤسف أن هذه الحلول نفسها تشكل تهديدات للبيئة. حيث أن بناء السدود له تأثير شديد على مناطق الحياة الفطرية، إذ أنها تتسبب في حدوث الجفاف وعدم التوازن في الطبيعة. كما أن تحلية المياه عملية ضارة جداً بالبيئة لإنها تؤثر على الحياة البحرية وتضيف إلى مشكلة تغير المناخ.

إنه أمر لا يستطيع أحد أن يتهاون في التعامل معه؛ إذا ما كنا نريد الحفاظ على أنماط حياتنا وحماية الحياة الفطرية التى تتواجد حول مصادرنا من المياه العذبة.

التهديدات

إن طبيعة المناخ القاحل في الشرق الأوسط تعني أن معدل سقوط الأمطار في دولة الإمارات العربية المتحدة يقل عن 100 مم سنوياً. فمع إرتفاع درجة الحرارة ونسبة التبخر المرتفعة يصعب على المياه الجوفية لدينا الكفاح من أجل" الإستمرار". كما أن تغير المناخ، النمو السكانى وزيادة الزراعة تستنزف موارد المياه الجوفية، لذلك يجب أن نتعاون جميعاً من أجل الحفاظ على مواردنا.

 

دور جمعية الإمارات للطبيعة

الحفاظ على موارد المياه الطبيعية

نحن شغوفون بإستعادة النظم البيئية لمياهنا العذبة والعمل على إدارتها على نحو مستدام.

منذ عام 2006 قامت جمعية الإمارات للطبيعة بالمساعدة في توصيف ورصد موائل المياه العذبة في دولة الإمارات العربية المتحدة. في وادي الوريعة بالفجيرة؛ اكتشفنا أن أنظمة المياه العذبة على درجة عالية من الجودة. مما أدى إلى إعتبار الوادي موقعاً للأراضي الرطبة طبقاً لاتفاقية رامسارفي عام 2010 واعتمدتها منظمة اليونسكو ضمن شبكة محميات المحيط الحيوي في 2018 - مما أعطى الوادي اعترافاً دولياً بأهميته. كما ساهمت الجمعية في إعلان الوادي كأول منطقة جبلية محمية رسمياً في دولة الإمارات العربية المتحدة: في عام 2013 عينت حكومة الفجيرة جمعية الإمارات للطبيعة لقيادة عملية التخطيط وتنفيذ المنتزه الوطني بوادي الوريعة.

في الفترة بين عامي 2013- 2018 احتل مركز أبحاث المياه الموجود في وادي الوريعة المرتبة الأولى في مجال التعلم وأبحاث المياه في الشرق الأوسط حيث أصبح مصدر إلهام للمجتمعات المحلية والإقليمية في الحفاظ على مصادر المياه العذبة من أجل الإستخدام الحالي والمستقبلي.

Al bithnah fort

الحفاظ على البيئة في البثنة

يهدف ترميم موقع البثنة التاريخي في الفجيرة والحفاظ على الموائل إلى مساعدة الطبيعة والناس على الازدهار معاً. 

تقع قلعة البثنة في وادي حم بين مسافي والفجيرة، وقد ساهمت في ازدهار المجتمعات المحلية في أواخر القرن التاسع عشر. اليوم، يتمتع الموقع أيضاً بالقدرة على حماية المجتمعات المحلية مرة أخرى، كمثال عالمي المستوى للتنمية المستدامة.

تتعاون جمعية الإمارات للطبيعة مع الاتحاد للقطارات وديوان ولي عهد الفجيرة وهيئة البيئة بالفجيرة والفجيرة للمغامرات بدعم من المجتمعات المحلية، لتجديد نظام الري بالفلج القديم في قرية البثنة وإعادة تأهيله مع الموائل المحيطة.

يهدف المشروع إلى تعزيز الزراعة المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي للموقع، من خلال استكشاف حلول جديدة لاستعادة الوصول إلى المياه العذبة وإدخال تقنيات إدارة المياه الحديثة.

اكتشف المشروع

ماذا يمكنك أن تفعل

يمكننا جميعًا اتخاذ تدابير مناخية من خلال اتخاذ خيارات يومية أكثر ذكاءً ، بدءًا من استخدام سيارات موفرة للوقود أو شراء منتجات أخرى موفرة للطاقة ، أو تحسين الطريقة التي نستهلك فيها الماء والكهرباء ، أو حتى من خلال إجراء تعديلات بسيطة على عاداتنا اليومية - وكذلك كمصدر إلهام للآخرين للقيام بنفس الشيء - لدينا القدرة على حماية كوكبنا لنا وللأجيال القادمة.