المحيطات
أهمية المحيطات
يعتمد الجميع على كوكب الأرض على البحار والمحيطات سواءاً كانت مصدراً للغذاء أو المهن أو الطاقة أو المتعة أو ببساطة لبيئة يمكن العيش فيها.
يوفر البحر الأوكسجين والطعام هو موئلاً لملايين الأنواع الحية. في الوقت الحالي تلعب الأحياء البحرية دوراً محورياً في الحماية ضد تآكل السواحل والفيضانات.
إرث طبيعي غني
ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقة قوية مع الخليج . لقد نشأت بلدنا على الغوص من أجل اللؤلؤ وكذلك التجارة البحرية. ولازال جزءٌ كبيرٌ من اقتصادنا وحياتنا اليومية تعتمد على البحر بدءاً من التجارة والصيد والترفيه وحتى السياحة.
وفى السنوات الأخيرة أصبح توفيرمعظم مياه الشرب التي نستخدمها عن طريق تحلية مياه البحر.
تعتمد مخلوقات فريدة ورائعة على بحارنا فهي تضم ثاني أضخم قطيع في العالم من الأطوم (أبقار البحر) والدلافين والسلاحف البحرية وأنواع مختلفة من سمك القرش والحيتان، وتعتمد جميعها على موائل صحية مثل الشعاب المرجانية ومروج الأعشاب البحرية وأشجار القرم.
ومع ذلك، فإن طريقة تعاملنا مع بحارنا تكبدنا خسائر فادحة.
- تم تعديل غالبية الخط الساحلي بفعل التطور السريع. إن التطوير الساحلي والممارسات غير المستدامة لقطاع الأعمال وخاصة في قطاع السياحة يؤذي الأحياء وموائلها
- يؤدي الصيد غير المسؤول إلى خفض أعداد الأسماك ويتسبب بالضرر لأنواع أخرى من خلال الصيد العرضي ومعدات الصيد التي يتم التخلص منها بطريقة غير قانونية
- لكل من الصناعة والشحن ومسببات التلوث الأخرى أثر كبير على حياة غير مرئية في أعماق البحار
- يؤثر تغير المناخ على التوازن الدقيق للبحار من خلال ارتفاع حرارة مياه البحر. وباعتبار الخليج العربي -أشد البحار حرارة على الإطلاق في العالم- فهو بيئة صعبة لحياة الكائنات البحرية، فإن المزيد من الارتفاع في درجات الحرارة سيكون له آثر كبير على الكائنات البحرية
التهديدات
إن لم يكن باستطاعتنا الحفاظ على استدامة بحارنا، فلن تعود البحار قادرة على إعالتنا. وتعد الإدارة الجيدة لهذا المورد أمراً أساسياً لمستقبل مستدام للعالم. تعي جمعية الإمارات للطبيعة أهمية النمو الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويؤكد عملنا أن ذلك النمو يجب أن لا يكون على حساب صحة بحارنا ومستقبلنا.
محيطات غير صحية = كوكب غير صحي
إن كوكب الأرض ما هو إلا توازن دقيق من البيئات المترابطة إذ يلعب البحرالذي يغطى 70% من الكوكب، دوراً مذهلاً في إستدامة الحياة. لذلك فإن المحيطات غير الصحية تؤدي لتغير المناخ بشكل أسرع، وكذلك إلى المزيد من الظروف الجوية الحادة وفي النهاية قد تصبح البيئة غير ملائمة للعيش فيها.
الآثار الاقتصادية
لقد توصلت أبحاث الصندوق العالمي للطبيعة أنه اذا كان المحيط بلداً؛ فإن هذا البلد سيصبح سابع أكبر إقتصاد في العالم بما يصل قيمته إلى 2.5 تريليون دولار سنوياً على الأقل. فمثلا في منطقة الخليج العربي يعتمد الملايين على المحيطات في كسب رزقهم الأمر الذي يمكن أن يخسروه إذا لم نتغير.
اضطراب التوازن في البحار
إن البحر أيضاً هو عبارة عن توازن دقيق من النظم البيئية – مثل الشعاب المرجانية، فهي موطن لربع الأنواع البحرية، كما تدعم الأسماك التي بدورها تعتبر غذاءً للحيوانات المفترسة – ولذلك ففي حالة تأثر جزء منها فإنها ستؤثر على أماكن أخرى.
ارتفاع حمضية المحيطات
تمتص المحيطات كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون - ما يقارب من ربع الكمية التي ينتجها البشر من حرق الوقود الأحفورى. الأمر الذي يجعل الماء أكثر حمضية، مما يؤثرعلى أمور هامة مثل صلابة الأصداف وهياكل الشعاب المرجانية – الأمر الذي يؤدي إلى تدمير السلسلة الغذائية
ممارسات الصيد غير المستدامة
إن الزيادة في التعداد السكاني وانتشار شعبية المأكولات البحرية تؤدي إلى خفض هائل في المخزون العالمي للأسماك، حيث وصل الإنخفاض إلى أكثر من 50% في بعض الأنواع منذ عام 1970.
دور جمعية الإمارات للطبيعة
نحن نتطلع لأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة (والمنطقة) موطناً للنظم البيئية البحرية المرنة حيث يستمر التقدم الإقتصادي بإتخاذ إجراءات عملية تكفي لحماية التنوع البيولوجي البحري اللازم لمستقبل الأجيال القادمة
حماية الموائل الحيوية
تعتبر المناطق البحرية المحمية أداة ضرورية لحفظ التنوع البيولوجي وكذلك لدعم إنتاجية النظم البيئية وقدرتها على التكيف، وأيضاً للإستفادة على نحو مستدام من الموارد الطبيعية وخدمات النظام البيئي لصالح البشرية، حيث ترتبط هذه الفوائد مباشرة بعدد من الأنشطة البشرية مثل مصائد الأسماك وحماية السواحل كما أنها توفر فرصاً للسياحة المستدامة بالإضافة إلى تعزيز القيمة الثقافية والتراثية.
قدرت الفوائد الإجمالية لخدمات النظام البيئي على الصعيد العالمي لمساحة 10% من المناطق البحرية المحمية بمبلغ 622-923 مليار دولار أمريكي خلال الفترة بين 2015- 2050.
هدف دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار خطة العمل الإستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي
" بحلول عام 2021 الحفاظ على 14% من المناطق الساحلية والبحرية من خلال شبكة فعالة من المناطق المحمية بيئياً مع الأخذ في الإعتبار عند الضرورة، ربط المناطق ذات الأهمية الخاصة بالتنوع البيولوجي وخدمات النظام البيئي"
الحفاظ على الأنواع المهددة
تعمل جمعية الإمارات للطبيعة على توسيع نطاق التعاون الإقليمي للحفاظ على الأنواع المهاجرة المعرضة للخطر ذات الأهمية العالمية مثل السلاحف البحرية وحوت بحر العرب الأحدب. هذه المخلوقات المعمرة تقطع مسافات شاسعة وتحتاج إلى خطط خاصة للحفاظ عليها تتجاوز الحدود الإقليمية.
من خلال العمل عن كثب مع شركائنا المحليين والإقليميين نقوم بتحديد الموائل الحرجة ونتشارك المعلومات والمعرفة ونناقش التحديات الرئيسية التي تواجهها أعداد السلاحف والحيتان فى المنطقة.
ترويج ممارسات العمل المسؤولة
للقطاع الخاص دور حاسم في الحفاظ على الحياة البحرية، خاصة القطاع السياحي، الذي يعتمد على وجود الشواطئ والبحار السليمة، لكنه في الوقت نفسه يترك أثراً كبيراً عليها. ونحن نهدف من خلال تعزيز التنمية المستدامة والسلوك اليومي الآمن إلى مساعدة الشركات في الإمارات العربية المتحدة لتصبح من أبطال البحار.
مكافحة تغير المناخ
تعد الأحياء البحرية في الخليج مخلوقات مذهلة، وتعمل في ظروف قاسية مثل الحر والبحار ذات الملوحة العالية. ويمكن لأي تغيير في المناخ أن يتسبب بتغيرات في أنماط هجرتها وتكاثرها. على سبيل المثال، من المعروف أن تغير درجات الحرارة يؤثر على نمو العشب البحري، ويعدل من توازن أعداد الذكور والإناث لدى السلاحف البحرية ويتسبب بهجرة بعض الأنواع إلى مناطق مختلفة.
تشارك جمعية الإمارات للطبيعة فى أبحاث مستفيضة لتفهم تأثير تغير المناخ على التنوع البيولوجي البحرى. ويهدف عملنا على تقوية إطارالعمل الحالى للمحميات البحرية إلى زيادة القدرة على التكيف مع آثار تغير المناخ مثل زيادة حدة العواصف وارتفاع درجات الحرارة وكذلك ارتفاع مستوى سطح البحر.
رحلة إستكشافية للؤلؤة الشارقة
استهدف هذا المشروع وضع خطة لحماية جزيرة صير بونعير والحفاظ على استدامة نظامها البيئي المتنوع، ولذلك كان لزاماً علينا أن نعرف المزيد عن تلك الجزيرة الساحرة.